الأحد 20 يوليو 2025 | 11:56 م

من الميدان إلى المكتب.. وزير التعليم يكشف ملامح استراتيجية التطوير الجديدة للمنظومة التعليمية

شارك الان

في تحول لافت في إدارة ملف التعليم بمصر، أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن السياسات التعليمية الجديدة تنبع من الواقع الفعلي للمدارس، وليست نتاج قرارات مكتبية مغلقة. جاء ذلك خلال لقائه بعدد من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، حيث عرض الوزير ملامح رؤيته الجديدة لإصلاح وتطوير التعليم، مستعرضًا أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها منذ توليه المنصب.

القرارات تُصاغ من قلب الفصول

أكد الوزير أن فلسفته في الإدارة تقوم على النزول إلى الميدان والاستماع لمشكلات المعلمين والموجهين ومديري المدارس، موضحًا: "لا أصدر أي قرار من المكتب إلا بعد جلسات مطوّلة مع العاملين في الميدان، أستمع وأفهم، ثم أقرر بناءً على الواقع". وأشار إلى أن هذا النهج ساعد في حل عدد من المشكلات المزمنة، وعلى رأسها التكدس داخل الفصول، حيث نجحت الوزارة في تقليل عدد الطلاب في الفصل إلى أقل من 50 طالبًا، بعد أن كانت بعض الفصول تضم ما يزيد عن 140 طالبًا.

إجراءات متوازية لحل أزمة الكثافة

من بين الإجراءات التي ساهمت في تقليل الكثافة، أشار الوزير إلى تطبيق نظام "الفصل المتحرك"، حيث ينتقل الطلاب بين الفصول بدلًا من المعلمين، فضلًا عن إعادة توزيع المدارس وتفعيل نظام الفترتين في المدارس الكبرى، ونقل آلاف المدارس إلى مناطق أكثر ملاءمة، وبناء ما بين 10 إلى 15 ألف فصل سنويًا.

نظام جديد للثانوية العامة: أكثر عدالة ومرونة

وفيما يتعلق بتطوير الثانوية العامة، أعلن عبد اللطيف أن النظام القديم الذي يعتمد على امتحان واحد لتحديد مصير الطالب لم يعد ملائمًا، مؤكدًا أن الوزارة أطلقت نظام "البكالوريا المصرية" كنموذج اختياري يبدأ من الصف الأول الثانوي، ويتيح للطلاب اختيار مسارات تخصصية تتناسب مع ميولهم مثل الطب، والهندسة، والأعمال، والفنون. ويوفر النظام فرصتين للامتحان سنويًا لكل مادة، ويتم احتساب الدرجة الأعلى، مما يعزز العدالة ويقلل الضغط النفسي والمادي على الطلاب.

حلول مستدامة لعجز المعلمين

أوضح الوزير أن الوزارة بدأت التعامل مع العجز الكبير في عدد المعلمين، الذي يقدر بنحو 469 ألف معلم، عبر التعيينات الجديدة والتوسع في برامج التدريب بالتعاون مع جهات دولية، مشيرًا إلى نية الوزارة تعيين 30 ألف معلم خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن العام الدراسي المقبل سيكون "عام جودة التعليم".

نتائج الثانوية العامة قبل نهاية يوليو

في ختام اللقاء، أعلن عبد اللطيف أن نتائج الثانوية العامة لعام 2025 ستُعلن قبل نهاية شهر يوليو، مشددًا على أن التصحيح يتم بدقة وشفافية، وأن الوزارة تعطي الأولوية لجودة النتائج وليس سرعة إعلانها. كما أشار إلى أن التعامل مع أي محاولات لتسريب الامتحانات تم بمنهجية مدروسة وبالتنسيق الكامل مع المسؤولين في الميدان.

تحول جذري في إدارة التعليم

أكد الوزير أن الاستراتيجية الجديدة في إدارة التعليم لم تقتصر على تغيير السياسات، بل شملت تغييرًا في الفلسفة نفسها، لتحويل المنظومة التعليمية من نظام تقليدي جامد إلى نموذج ديناميكي يقوم على الشراكة والمرونة، ويستهدف تحسين جودة العملية التعليمية وضمان العدالة في فرص التعلم لجميع الطلاب.



استطلاع راى

هل ترى تعديل قانون الإيجار القديم كان خطوة في الاتجاه الصحيح؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4640 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image